الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز ينفذ وصية والده حيال اليمن، ويحرص على إستمرار نفاذها، هذا شأنه؛ ولكن أنتم يا من فقدتم العزة والدليل والبوصلة تنفِّذون وصيَّة مِن!! وأنتم ترفعون على رؤوسكم الصاغرة صور الملك؟!!
لو قام الشهيد المغدور به إبراهيم الحمدي من سكينته، وشاهد ما تفعلونه اليوم من خزي وعار، وشاهد بعضكم في تعز العز يرفع فوق هامته صورة ملك عضوض نمنحه بعض مجد وحياة من بقايانا أو بقايا حياة فينا، وسمع زغراداتكم لعدوان على أرضكم وعرضكم وجرحكم؛ لتفل على وجوهكم واحداً واحداً، ولعنكم وطلب من الله أن يخسف به إلى سابع أرض ساخطا عليكم وخيباتكم وما تصنعوه لأنفسكم من ذل وهوان..
الطريق إلى جهنم
قالوا: الطريق إلى جهنم مفروشة بالنوايا الحسنة.. ونحن نقول لأولئك الأنقياء الطيبين أصحاب النوايا الحسنة: الطريق إلى القاعدة أو إلإنحياز إلى العدوان السعودي الحاقد على اليمن هي أيضا طرق مفروش بمثل هذه النوايا التي لا تقود إلاّ إلى الجحيم..
نعم يا أولئك الطيبين ستجدون أنفسكم بوعي أو دون وعي مصطفين مع القاعدة ومع أجندات السعودية في اليمن.. تلك الأجندات التي تنتعل اليمن وتمزِّقه وتذلُّه .. تلك الأجندات التي رفضها وقاومها الشهداء عبد الرقيب عبد الوهاب والحمدي وسالمين وعنتر وفتاح وعبود ومدرم وغيرهم من أحرار وأبرار اليمن..
أما من يريد أن يرغمنا أن نفعل ما يفعله فنقول له: إذا كانت العبرة في الخواتم فلا نريد هذه الخواتم.. افعلوا أنتم ما تريدون.. انبطحوا كما تشاؤون.. أما نحن فلن نرفع غير رؤوسنا إلى السماء بأعناق مشرئبة للحرية، رافضين تلك الخواتم التي تريدوها لنا.. ويا بؤس مثل هكذا خاتمة..
استدعاء العدوان
الذي يستدعي العدوان السعودي الحاقد على اليمن ويبرر له، غدا سيستدعي القاعدة ويبرر لها كل جرائمها في اليمن .. هذا ما يقوله المنطق لا أنا..